عنوان الفتوى : كيفية الرد على الشبهات المثارة حول السنة
للأسف يوجد عندنا في مصر كثير من المنافقين الذين يشككون في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شاهدت بالأمس جزءا من برنامج دائم على إحدى الفضائيات اسمه: مع إسلام البحيري ـ وأرجو عدم ذكر البرنامج عند عرض الفتوى لعدم الترويج لأمثاله، يشكك فيه في أي حديث لا يتقبله عقله المريض, وسؤالي هو: أنا من حملة القرآن، وقد درست الفقه الشافعي ـ والحمد لله ـ ولكنني غير جاهز للرد على هؤلاء، فكيف أعد نفسي حتى أكون جاهزا في أي وقت للرد على شبهات المنافقين والكافرين؟ فهناك الكثير من طلاب العلم عندهم كثير من العلم، ولا يستطيعون رد هذه الشبهات، أريد أن أكون طلق اللسان سريع الحجة عند نقاش هؤلاء دفاعا عن ديني وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فأرجو إرشادي إلى برنامج علمي محدد.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزى الله السائل خيرا على حرصه على العلم والدعوة، وغيرته على دينه، وأما جواب ما سألت عنه: فجماعه هو الاجتهاد في طلب العلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه. رواه الخطيب البغدادي، وحسنه الألباني.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: المعنى: ليس العلم المعتبر إلا المأخوذ من الأنبياء وورثتهم على سبيل التعلم. اهـ.
ومن يتصدر لتفنيد شبهات المخالفين ينبغي أن يكون راسخ العلم، واسع الاطلاع، فبعد دراسة مسائل العقيدة والفقه والتفسير والحديث، مع ما يلزم لذلك من علوم الآلة، ينبغي الاستفادة من الكتب المتخصصة في بيان الشبهات ودحضها وبيان زيفها، وذلك ليكون المتصدر لذلك عنده معرفة بالحق تفصيلا، ودراية بالباطل ووجه بطلانه تفصيلا أيضا، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 241441.
ومن الكتب المفيدة والمهمة في هذا الباب، كتاب: الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية، عرض وتفنيد ونقض للدكتور عبد العظيم المطعني، وكتاب: شبهات القرآنيين حول السنة النبوية، للأستاذ الدكتور محمود مزروعة، وكتاب: شبهات حول السنة، للشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي، كما أن هناك أبحاثا وملفات ومواقع متوفرة على الشبكة العنكبوتية تفيد السائل وتوفر عليه وقته وجهده، ككتاب: المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام، للباحث علي بن نايف الشحود.
والله أعلم.