عنوان الفتوى : الدردشة على الإنترنت في رمضان
أريد أن أسأل ماحكم الدردشة على الإنترنت فى رمضان أرجو الإجابة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يختلف حكم ما يسمى بالدردشة على الإنترنت باختلاف ماهيتها وكيفيتها فإن كانت بين رجل ورجل آخر أو بين امرأة وامرأة أخرى وكانت فيما هو نافع أو مباح فلا بأس بها، أما إذا كانت تتناول كلاماً محرماً وعلاقات محرمة فهي محرمة.
وتحرم الدردشة بين الرجال النساء الأجانب لما تجر إليه من شرور ومفاسد شهد لها الواقع. فكم جرَّت هذه الدردشة إلى العلاقات المحرمة وانتهاك الأعراض والوقوع في الرذيلة وانتحار العفة!! ثم بعد ذلك إلى المأسي التي لا تحمد عقباها. وحكمها في رمضان كحكمها في غيره فإن كانت محرمة فحرمتها في رمضان باقية؛ بل تشتد حرمتها فيه لقدره وفضله، وإن كانت مباحة فلا ننصح بها لما فيها غالباً من ضياع للوقت والكلام فيما ينفع.
والمسلم ينبغي أن يكون حريصاً على وقته وعمره ولا يقضيه إلا فيما ينفعه في دنياه وآخرته، خصوصاً في شهر رمضان شهر البر والطاعات ومضاعفة الأجور، وتراجع الفتوى رقم: 12450.
والله أعلم.