عنوان الفتوى : حكم من قدم قربانا لغير الله من غير الذبائح
ما هي مذاهب العلماء في حكم من قدم قربانا لغير الله من غير الذبائح كالحلوى ونحوها مما لا يحتاج إلى ذكاة؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتقديم أي شيء قربانا لغير الله تعالى؛ سواء كان حيوانا يذبح لذلك، أو كان حلوى أو طعاما أو غيرها مما لا يحتاج إلى ذكاة هو من الشرك، فكلمة التوحيد التي ينطق بها المسلم تقتضي ألا يصرف العبد أي قربة لغير الله سبحانه، وهذا محل اتفاق بين أهل العلم، قال الله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {الأنعام:162ـ 163}.
وإنما الفرق بين الذبح لغير الله وتقديم القرابين من حلوى ونحوها لغير الله هو أن الذبح لغير الله يصير المذبوح ميتة لا يجوز الانتفاع به، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 100834، بعنوان: حرمة أكل لحم كل ما أهل لغير الله به.
وأن ما كان من غير الذبائح كالحلوى ونحوها مما لا يحتاج الى ذكاة لا يخرج عن ملكية صاحبه بذلك التقرب المحرم، وبالتالي، فله أن ينتفع به، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 172357، 259549، 262156، 259846.
والله أعلم.