الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح بما فيه الكفاية، ولكن نقول: إن كان السائل الذي استمر عليك يومين هو دم الحيض المعروف عند النساء بلونه ورائحته وآلامه بعد أقل الطهر، فلك حكم الحائض، فتمتنعين من الصلاة والصيام، ثم تقضين ما أفطرت بعد رمضان، ولا تقضين الصلاة، وإن كنت تتحدثين عن سائل آخر غير دم الحيض، فإن كان المقصود السائل الأصفر أو البني - اللذين يعرفان عند الفقهاء بالصفرة والكدرة - فإنه لا يعد من الحيض إلا إذا كان في زمن العادة، أو كان متصلا بالدم، وإن كنت تقصدين سائلا آخر، فلعله داخل فيما يعرف برطوبات الفرج، وليس له حكم الحيض، ولا يمنع من الصلاة أو الصوم، لكنه ينقض الوضوء.

وبالنسبة لقطع الدم التي أتتك قبل صلاة الفجر؛ فإن كانت استمرت عليك يوما وليلة فهي حيض كما هو مذهب الجمهور، وإن استمرت أقل من ذلك فلا تأخذ حكم الحيض، لكنها تنقض الوضوء ويجب الاستنجاء منها، وهذا على اعتبار أن السائل الذي ذكرت لم يكن دما، فإن كان دما فهي مضافة إليه، ويعد الجميع حيضا، لأنك ذكرت أنه استمر عليك يومين، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 127850 .

والله أعلم.