عنوان الفتوى : حكم تكرار الصلاة على الميت والصلاة على الأموات بنية أحدهم
هل تجوز صلاة الغائب على شخص حتى لو طالت مدة وفاته؟ وهل يجوز أن يكرر الشخص نفسه الصلاة على المتوفى ذاته بمرور الوقت؟ وهل تجوز الصلاة على أشخاص متعددين وأخص منهم فردا بعينه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبالنسبة للصلاة على الميت الغائب فقد سبق بيانها في الفتوى رقم: 30687.
وإذا صلى الشخص على ميت, فلا يشرع له أن يكرر الصلاة عليه مرة أخرى سواء طال الزمن, أو قصر, وراجع تفصيل مذاهب أهل العلم في هذه المسألة, وذلك في الفتوى رقم: 103344.
والصلاة على أموات دفعة واحدة هو الأفضل عند بعض أهل العلم, جاء في منح الجليل لمحمد عليش المالكي: أو بصلاة عطف على بقبر، فيجوز جمعهم بلا ضرر، بدليل تأخيره عنه، وهو أفضل من إفراد كل واحد بصلاة لرجاء عود بركة بعضهم على بعض. انتهى.
وفي الإنصاف للمرداوي الحنبلي: جمع الموتى في الصلاة أفضل من الصلاة عليهم منفردين، على الصحيح من المذهب نص عليه. انتهى.
ومن الأفضل في حق الشخص أن ينوي الصلاة على هؤلاء الأموات جميعا لينال ثواب الصلاة على الجميع, لكنه لو نوى في قلبه أنه يقصد الصلاة على فلان بعينه فقط, فهذا جائز, فالأعمال بالنيات, ونية المصلي معتبرة, جاء في حاشية قليوبي وهو شافعي: فإن نوى معهم حيا أو نقص منهم بلا تعيين، أو زاد عليهم بعد نيتهم، أو نوى بعضهم مبهما ثم بعضهم كذلك، أو ذكر عددهم فبانوا أكثر منه، بطلت في الجميع.
والله أعلم.