عنوان الفتوى : هل اختصاص الرجال بالحور العين بسبب تكليفهم بأمور لم تكلف بها النساء؟
هل الرجل في الدين الإسلامي مكلف أكثر من المرأة: كالجهاد وصلاة الجماعة والجمع.... وبالتالي، فجزاؤه في الجنة أكبر من المرأة، فالله يخصه مثلا بالحور العين، بينما لم يذكر في القرآن أن الله خص المرأة بشيء دون الرجل؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاختصاص الرجال بهذه التكاليف من مظاهر تفضيلهم، كما قال الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ {النساء:34}.
جاء في تفسير السعدي: بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ـ أي: بسبب فضل الرجال على النساء وإفضالهم عليهن، فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة: من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة والرسالة واختصاصهم بكثير من العبادات كالجهاد والأعياد والجمع، وبما خصهم الله به من العقل والرزانة والصبر والجلد الذي ليس للنساء مثله، وكذلك خصهم بالنفقات على الزوجات، بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال ويتميزون عن النساء. انتهى.
وأما عن كون ذلك هو السبب لتخصيصهم بالحور العين، فلم نقف على ما يدل عليه، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 10579.
والله أعلم.