عنوان الفتوى : حكم رمي صفار البيض وعدم الاستفادة منه
ما حكم رمي صفار البيض لممارسي رياضة كمال الأجسام، أو للخائفين على صحتهم من الكوليسترول الموجود فيه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصفار البيض من جملة الطعام الذي هو من نعم الله تعالى على العباد، ومن تمام شكر إنعام الله على المرء أن يحافظ عليه، فلا يضيعه، ولا يمتهنه، ولا يرميه في النفايات، أو ما شابه ذلك، لأن ذلك كله من إضاعة المال المنهي عنها شرعا قال عليه الصلاة والسلام: إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال. رواه البخاري ومسلم.
ومن هنا، فإن صفار البيض الذي لا يريد الإنسان استعماله لسبب صحي أو لغير ذلك عليه أن يعطيه لمن يستعمله في الأكل أو في غيره كتصليح الشعر، فإن بعض النساء يستعملنه مع الحناء لتصليح شعورهن، وقد أفتى بجواز ذلك بعض العلماء المعاصرين مثل الشيخ بن باز ـ رحمه الله ـ وغيره.. فإن لم يجد من يعطيه إياه ليستعمله على وجه لا امتهان فيه للطعام، فلا بأس عندئذ من التخلص منه بأي وسيلة، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 12891، 78542، 100336.
والله أعلم.