عنوان الفتوى : يخشى على نفسه الفتنة ووالدته تجبره على الدراسة ببلاد الكفر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

‏ شيخنا: الوالدة تجبرني على أن ‏أدرس في الخارج، وأنا حاليا في ‏أمريكا، لكن والله المعاصي تحاول ‏التسلل إلي. وقد تعبت، وأريد أن أعود ‏لأصلي في مساجد الله، ولا أريد ‏الدنيا. أريد أن أعيش من أجل أن ‏أعمل من أجل آخرتي، لكن أمي ‏تجبرني على أن أدرس في الخارج. ‏والفتن تلحقني، وقد تعبت، ووصلت ‏إلى حد الجنون.‏ ‏ أرجوكم فهموني هل يحق لي ‏عصيان أمي، وأن أعود إلى بلاد ‏المسلمين كي أعبد الله؟ ‏ أرجوكم أفيدوني.‏

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا ريب في عظم حق الأم، وتأكد برها، كما جاءت بذلك النصوص الشرعية، والتي قد سبق بيان بعضها في الفتوى رقم: 27653.

  ولكن -كما هو معلوم- فإن طاعة الوالدين إنما تجب في المعروف. وليس من المعروف أن يفعل الولد ما يضره في دينه. فإن كنت تخشى الفتنة في دينك في تلك البلاد، وجبت عليك الهجرة منها ولو لم ترتض ذلك أمك. وراجع الفتوى رقم: 76303 ، والفتوى رقم: 108355.

  ومهما أمكن إقناعها أولا، كان أولى لتتحقق المصلحتان: حفظ الدين، ورضا الأم، فاشفع إليها بأهل الخير، ومن ترجو أن يكون قولهم مقبولا عندها، هذا مع الدعاء لها. ولو قدر أن غضبت، فلا إثم عليك في ذلك، ولا يعتبر عقوقا، ولكن اجتهد في سبيل رضاها.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي