عنوان الفتوى : حكم اللعب بلعبة شبيهة بسانتا السري

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تريد أخت زوجي أن نلعب معا لعبة يوم العيد للأخوات. وهي في الأساس نسخة من لعبة "سانتا السري" حيث نلتقط أسماءً من القبعة ونحتفظ بالاسم ونعطي هديةً سرية لصاحب هذا الاسم وعلى هذا الشخص أن يخمن من جاء بهذه الهدية. وما أريد معرفته هو أننا أخذنا هذه الفكرة من اللعبة ولعبناها في يوم العيد إذ نشتري هدايا كهذه وعلى الشخص الآخر تخمين من أهداها له، فهل هذه اللعبة جائزة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

سبق في جواب السؤال رقم: (145950) أن لعبة "سانتا السرى تقليد متنامي بين غير المسلمين الذين يحتفلون بالكريسماس ، تماشيا مع معتقداتهم الخرافية بشأن سانتا كلوز".

وفي الموسوعة العربية العالمية: "سانتا كلوز: زعموا أنه رجل متين البنية، مرح، ذو لحية بيضاء، ويرتدي بذلة حمراء ذات أطراف من الفرو الأبيض.

سانتا كلوز أو الأب كريسماس، شخصية خرافية كبيرة السن، يزعم بعض النصارى أنها تُحضر لأطفالهم الهدايا في عيد ميلاد المسيح ـ عليه السلام ـ يسميه البعض بابا نويل. وقد صوره أحد الرسامين الكاريكاتوريين رجلاً كبيرًا، متين البنية، كث اللحية، يلبس ملابس حمراء، وبدلة مطرزة الأطراف بالفرو. ويظهر سانتا كلوز كل سنة، وهو يملأ جوارب الأطفال بالهدايا في عيد الميلاد، فيفرح بذلك الأطفال النصارى.

وبدأت خرافة سانتا كلوز قبل المسيح؛ إذ كان بعض الأوروبيين يعتقدون أن هناك من يحضر للأطفال هدايا في أحد أيام الشتاء القارسة. لكن هذه الخرافة تعمقت في عادات المجتمعات النصرانية وأصبحت جزءًا من العادات الثابتة في عيد الميلاد.

واليوم أصبح كثير من دول العالم النصراني تعرف هذه العادة، وأخذ كثير من الناس في اتباعها في مختلف أقطار العالم النصراني" انتهى.

وتبين بهذا أن لعبة "سانتا السري" مرتبطة باحتفال باطل مبتدع، ومعلوم أنه لا يجوز التشبه بالكفار في احتفالاتهم؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ   رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

وفي الألعاب المباحة غنية وكفاية والحمد لله.

وعليه: فالواجب الإعراض عن هذه اللعبة، وتنبيه المسلمين لذلك.

والله أعلم.