[50] سورة الأنعام (5) - تدبر - محمد علي يوسف
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
والعادة المطردة التي لا تتبدَّل أن أكابر مجرمي كل قرية يمكرون فيها ويدبِّرون ما يؤذيها أو يؤذي مؤمنيها..!{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا} [الأنعام من الآية:123]..
والمؤمن الحق يوقن بأن عاقبة هذا المكر ليست فقط إلى زوال؛ ولكن إلى نتيجة عكسية تُصيب أولئك المجرمين فيصير مكرهم بأنفسهم ويرتد تدبيرهم إلى نحورهم..
{وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام من الآية:123]..
وتأمَّل المقابلة بين إجرامهم الكبير والصغار الذي يؤول إليه حالهم فبعد أن وصفوا في إجرامهم بأنهم أكابر يتحول كبرهم عند الله إلى صغار عذاب أليم بما كانوا يمكرون..
{سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُون} [الأنعام من الآية:124].