عنوان الفتوى : وقوع السحر ومعالجته صلى الله عليه وسلم له
ما حكم الدين في الذين يعملون بالعلاج بالقرآن وحكم اللجوء إليهم وهل باستطاعة أحد إخراج الجن أو التأثير عليه، وهل يتلبس الجن ببني آدم؟ هل هناك حالة واحدة مثل ذلك على أيام الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبقت لنا فتاوى كثيرة تتعلق بالجن وأحكامهم، وإذا أراد السائل الكريم أن يتعرف على حكم الدين في الذين يعملون بالعلاج بالقرآن، وكيف يميز بينهم وبين غيرهم من الدجالين والمشعوذين فليراجع الفتوى رقم:
6347
ولمعرفة حكم الذهاب للعلاج بالقرآن فليراجع الفتوى رقم: 8197
ولمعرفة ما يتعلق بدخول الجني بدن الإنسي فليراجع الفتوى رقم: 3352
ولمعرفة إمكانية كلام الجني على لسان المصروع فليراجع الفتوى رقم: 607
ولمعرفة حكم الإسلام في من يدّعون تسخير الجن فليراجع الفتوى رقم: 5701
ولمعرفة كيف يصنع من ابتلي بالمس الجني فليراجع الفتوى رقم: 6281
ولمعرفة كيفية إبطال السحر فليراجع الفتوى رقم: 5433
ولمعرفة الرقى التي يشفى بها فليراجع الفتوى رقم: 10012
أما سؤالك هل هناك حالة واحدة مثل ذلك على أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإن كنت تقصد مجرد المس أو السحر، فقد سُحر النبي صلى الله عليه وسلم من قبل يهودي من بني زريق يقال له: لبيد بن الأعصم، وكان من نتيجة ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله، ولكن الله تعالى عافاه بقدرته، وأرسل إليه ملكين فأخبراه بمن سحره وفيم سحره وأين هو ذاك الذي سحر به? والقصة مذكورة بالتفصيل في صحيح البخاري وغيره، وإن كنت تقصد السؤال عن علاج المصروع، فقد حدث ذلك أيضاً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان المعالج هو سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، فقد روى ابن ماجه في سننه عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، قال: لما استعملي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف، جعل يعرض لي شيء في صلاتي، حتى ما أدري ما أصلي! فلما رأيت ذلك، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: " أين ابن أبي العاص " قلت: نعم، يا رسول الله! قال: " ما جاء بك؟ " قلت: يا رسول الله! عرض لي شيء في صلواتي، حتى ما أدري ما أصلي. قال: " ذاك الشيطان ادنه " فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي. قال، فضرب صدري بيده، وتفل في فمي، وقال: " اخرج عدو الله " ففعل ذلك ثلاث مرات. ثم قال: " الحق بعملك. " والحديث صححه الألباني.
والله أعلم.