أرشيف المقالات

الإيمان بالملائكة عند المهديين - أحمد علوان

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
إن من أركان الإيمان التي يجب الإيمان بها بعد الله-عزوجل-، أن نؤمن بملائكته، فهي من الأركان التي يجب التصديق بها، والمؤمنون حقاً هم الذين يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله، يقول تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } [البقرة:285]، ويرى اليماني أن ما جاء في الآية السابقة هو عمدة العقائد التي يجب الإيمان بها، "فعلى كل مسلم أن يؤمن بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، وأن يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وأن يؤمن بالملائكة والكتب والأنبياء السابقين وأوصيائهم وشرائعهم"[1].
فالإيمان بالملائكة هو الركن الثاني من أركان الإيمان، وحقيقة الإيمان بالملائكة عند أهل السنة، هو: "التصديق بوجودهم وأنهم كما وصفهم الله تعالى(عباد مكرمون)، وقدم الملائكة على الكتب والرسل نظراً للترتيب الواقع، لأنه  سبحانه وتعالى  أرسل الملك بالكتاب إلى الرسول"[2].
أولاً: حقيقة الملائكة عند المهديين:
وللمهديين آراء خاصة في الإيمان بالملائكة، ففي أجوبة لليماني عن الأسئلة التي توجه إليه، ومنها: ما معنى مُسَوِّمِين؟ في قول الله تعالى: { بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ } [آل عمران:125]، فكانت الإجابة: "مسومين: أي معلمون، وعلامتهم العمامة، والعمامة ترمز إلى العلم ، وحقيقة سمة الملائكة هي العلم بأسماء الله سبحانه، وكل منهم يختص بعلم معين وبقدر معين منه، وأصل الملائكة المسومين هم ثلاث مائة وثلاثة عشر ملكاً، وهؤلاء هم القادة والبقية عمال وجنود لهؤلاء القادة، وهؤلاء الثلاث مائة والثلاثة عشر كل واحد منهم مخلوق من اسم من أسماء الله  سبحانه وتعالى ، فهو عبد ذلك الاسم، وعبودية الاسم الرباني هي سمة كل ملك منهم، فمثلاً أحدهم سمته أنه عبدالحق، والآخر سمته أنه عبدالنور، وهذه
العبودية هي علمه،وهي عمامته"[3].
ويُرد عليه: من وجوه:
أولها: معنى كلمة "مسومين" عند المفسرين: أي معلمين بالسيَّما، وقيل: بالعهن الأحمر، محذَّقة أعرافهامعلمة نواصيها بالصوف الأبيض في أذناب الخيل، وقال ابن عباس: كان سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيض قد أرسلوها في ظهورهم..."[4].
ثانيها: عدد الملائكة الذين تعرضت لهم الآية يشير إلى أنهم خمسة آلاف، لكن المهديين جزموا بأنهم ثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً حضروا هذه المعركة، وهي بدر؛ لأن سياق الآيات السابقة لها، يدل عليه، ورجح ابن كثير أنهم خمسة آلاف بقوله: "فالظاهر أن ذلك كان يوم بدر كما هو المعروف من أن قتال الملائكة إنما كان يوم بدر، والله أعلم، قال سعيد بن أبي عروبة: عن قتادة: أمد الله المؤمنين يوم بدر بخمسة آلاف"[5].
ثالثها: خلق الله الملائكة من نور، ولم يخلقها من أسمائه-سبحانه- كما يدعي اليماني، والأحاديث في ذلك صحيحة وصريحة، فقد جاء عن السيدة عائشة لقالت: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :« «خُلقت الملائكةُ من نور، وخُلق الجانُ من مارجٍ من نار، وخُلق آدم مما وُصِفَ لكم» »[6].
ثانياً: الملائكة عند المهديين تحفظ الأنبياء من شر الشياطين:                  
إن ادعاء المهديين في الملائكة أنها تحفظ الأنبياء من شر الشياطين –الإنس والجن- بعيد كل البعد عن الصواب، ففيه إضافة مهمة لا تصح في حق الملائكة، بل ولم تكن، وكذا هو اتهام صريح للأنبياء ، فالأنبياء  معصومون بإجماع العلماء ، ولا دخل للشيطان إليهم، حتى تحوطهم وتمنعهم من شر الشياطين كما يدعي المهديون، ففي تفسير اليماني لقول الله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } [الرعد:11]، يقول: "وهؤلاء الملائكة الذين يسخرهم الله لهذا النبي المرسل، يكونون من بين يديه، ومن خلفه ليحفظونه [ليحفظوه][7] بأمر الله سبحانه وتعالى من شر شياطين الإنس والجن، ومن إلقاءتهم وباطلهم، فهذا الرصد الملائكي يكون مانعاً وصاداً للشياطين من التدخل أو الإلقاء في رسالة السماء عند نزولها إلى هذا العالم السفلي"[8].
والحق الذي لا مراء فيه، هو أن الله لم يسخر أحداً من الملائكة لهذه المهمة، بأن يحفظ النبي المرسل من بين يديه ومن خلفه، وأن يمنعهم من وساوس الشيطان ؛ لأن أنبياء الله ‡ ليسوا في حاجة لذلك، فهم محفوظون بحفظ الله لهم.
ثالثاً: الملائكة تمتحن أنبياء الله:
ومن بين ما نُسِب للأنبياء  أن اليماني زعم بأن الملائكة تمتحن الأنبياء  وتختبرهم، فقد جاء عن اليماني واصفاً أمر الخصمين بين يدي سيدنا داود  عليه السلام، أن الغرض من هذه القصة هو امتحان سيدنا داود  عليه السلام، فقال اليماني: "القضية ليست قضية نعاج، كما يتوهم من يسمع قصة الملكين مع داود، فالملائكة معصومون ولا يمكن أن يكون كلامهم فيه كذب، كما أنهم من عالم الملكوت فلا يمكن أن يكونوا رعاة وأغنام ويختصمون في نعجة، والحقيقة أن الملكين جاءا لامتحان داود، كما أمرهم الله  سبحانه وتعالى ، وأحدهما خلق من تسعة وتسعين اسماً من أسماء الله، والثاني خلق من اسم واحد من أسماء الله غير التسعة والتسعين، وتحت كل من هذين الملكين ملائكة، فهما قادة لملائكة دونهم"[9].

هذا الدور الذي نسبه اليماني في حق الملائكة باطل من أصله، فالملائكة لم تمتحن أحداً، وليس هذا عملها، وإنما عملها كما جاء في القرآن الكريم ، حيث يقول رب العالمين: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ}   [الأنبياء:20]، ويبدو من كلام اليماني الغرابة والاستهجان الذي لم يقل به أحد.
رابعاً: الملائكة والأئمة:
يقرر اليماني أن الملائكة تأتمر بأمره وتقوم بطاعته، فعندما تعرض لشرح هذه الآيات: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6)إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) } [ الفجر :6-14]،قال فيها: "إن روح المهدي الأول-اليماني- هي من جند الله، وكانت مع علي بن أبي طالب، عندما أنزل جند الله من الملائكة العذاب بعاد وثمود وفرعون، الذين طغوا في البلاد، وملائكة الله وجنود الله يأتمرون بأمر المهدي الأول، أي اليماني، كما أنه يأتمر بأمر الإمام المهدي، حتى يصل الأمر إلى علي، وهكذا علي يأتمر بأمر محمد، ومحمد يأتمر بأمر الله، فالذي أنزل العذاب بالأمم المتمردة هو الله، وهو محمد وهو علي وهو الإمام المهدي، وهو المهدي الأول، وهم ملائكة الله  الذين يأتمرون بأمر جند الله"[10].
إن هذا الكلام لا يستقيم، كيف بروح المهدي الأول- على حد قول اليماني المزعوم- تجيء مع سيدنا عليرضي الله عنه  والملائكة في لحظة إنزال العذاب بقوم عاد وثمود وقوم فرعون، وهل يصدق أحد ما سَوَّل به الشيطان لليماني، بأن الذي أنزل العذاب هو الله ومحمد وعلي والمهدي الأول، فإذا كان اليماني يصدق نفسه بعد أن سول الله الشيطان، فنحن نعتصم بكتاب الله ولا نقبل أن يسول لنا الشيطان بما صح فيه القرآن، والذي حكى لنا في كثير من الآيات التي يتضح منها أن الذي أنزل العذاب هو، وليس معه أحد، لا نبي ولا مَلَك ولا صحابي ولا ولي ولا إمام ولا مهدي، فما افتراه اليماني إنما هي وسوسة من الشيطان.
ولمناقشة ادعاءات اليماني في شأن الملائكة: أنه يمكن القول: إن الزعم بأن الملائكة تتلقى أوامرها من المهدي الأول-اليماني-، فهو يتعارض تماماً مع وظيفة الملائكة التي بينها القرآن الكريم، فمن وظائف الملائكة: حمل العرش، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [غافر:7]، ومن صفاتها: أنها جُبِلَت على عبادة اللهUوتسبيحه ليلاً ونهاراً، قال الله تعالى: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) } [الأنبياء:19و20]،ومن وظيفة الملائكة أيضاً: قبض الأرواح، وقد اختص به ملك الموت ، قال الله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} [السجدة:11]، ومنهم من يأتي بالوحي على الأنبياء، وتلك وظيفة سيدنا جبريل عليه السلام، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) } [الشعراء:192-195]، وقد وصف الله الملائكة بصفات كريمة ورفيعة تليق بهم، وبعملهم، فقد قال الله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } [الانفطار:10-12]، تلك هي وظيفة الملائكة وعملها الذي كلفها الله به، فهي لا تأتمر بقول أحد إلا الله، هو وحده الذي يأمرهم وينهاهم، وليس الأئمة أو المهديين، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحريم:6].
خامساً: إبليس من الملائكة أم من الجن ؟
يرى اليماني أن إبليس من الجن-وهذا هو اعتقاد جمهور أهل السنة-، وأن الجن قد يصل بعبادته إلى أن يصبح مَلَكاً من الملائكة، فقالوا: "إبليس-لعنه الله- من الجن، ولكن نتيجة عبادته ارتقى حتى أصبح من الملائكة، فالجن يرتقون بالعبادة وطاعة الله حتى يصبحون [يصبحوا][11]من الملائكة"[12].
إن زعم اليماني بأن إبليس-لعنه الله-قد يصل بعبادته لدرجة الملائكة، يفتقر إلى دليل، فلا صحة لهذا الكلام لا من القرآن ولا من السنة، ويفصل الإمام الرازي القول في هذه المسألة، فيقول: "واحتج القائلون بأن إبليس كان من الجن بوجوه، أحدها: أن إبليس كان من الجن فوجب ألا يكون من الملائكة، لقوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا } [الكهف:50]، ثانيها: أن إبليس له ذرية والملائكة لا ذرية لهم، لقوله تعالى في صفة إبليس {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا  } [الكهف:50]، وهذا صريح في إثبات الذرية، وإنما قلنا إن الملائكة لا ذرية لهم؛ لأن الذرية إنما تحصل من الذكر والأنثى، والملائكة لا أنثى فيهم، ثالثها: أن الملائكة معصومون، وإبليس لم يكن كذلك فوجب أن لا يكون من الملائكة، رابعها: أن إبليس مخلوق من النار والملائكة من النور، خامسها: أن الملائكة رسل، ورسل الله معصومون، فلما لم يكن كذلك وجب أن لا يكون من الملائكة"[13].
ومما سبق يتبين أن إبليس ليس من الملائكة، للأسباب التي ذكرها الإمام الرازي في تفسيره، وعليه فلا يمكن للجن أن يرقى بعبادته لدرجة الملائكة، فالجن له طبيعة، والملائكة لها طبيعة، وكل يبقى على حاله، فلا الجن يصل إلى الملائكة، ولا الملائكة تصل إلى الجن.
  (1) العِجْل، ص29.[2] فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، ج1/117(مرجع سابق).[3] انظر: المتشابهات، سؤال رقم64، ص113.[4] انظر: تفسير الإمام  ابن  كثير، ج2/113(بتصرف).[5] المرجع نفسه، ج2/112.[6] صحيح  مسلم بشرح النووي، كتاب الزهد ، باب في أحاديث متفرقة، ج18/101.[7] ما بين المعقوفين هو الصواب.[8] النبوة الخاتمة، ص12.[9] إضاءات من دعوات المرسلين، السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي واليماني الموعود،ص105و106، ط5/1433ه = 2012م، إصدارات أنصار الإمام المهدي عليه السلام ، العدد(87).[10] المتشابهات، ص257.[11] ما بين المعقوفين هو الصواب،"حتى يصبحوا"، فالفعل المضارع ينصب بأن المضمرة بعد حتى، والفعل"يصبحون" من الأفعال الخمسة، فوقوعه بعد حتى يُوجب عند النحاة حذف النون منه؛ لأن الأفعال الخمسة تُنْصَب بحذف النون.[12] انظر: المتشابهات، ص41.[13] راجع: تفسير الفخر الرازي، المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب، للإمام محمد الرازي فخر الدين، ج2/232و233باختصار، ط1/1401ه = 1981م، دار الفكر.

شارك الخبر

المرئيات-١