عنوان الفتوى : الرجوع للإسلام لا يستوجب غسلا
منذ مدة طويلة وبسبب الوساوس والمذي أعدت الصلاة والوضوء أكثر من مرة، وانتقض وضوئي فقلت كلاما يكفر، لكنني ندمت واستغفرت الله ليلتها وأظن أنني نمت على جنابة وعندي غلبة ظن بذلك، فهل تكفي الشهادتان لصحة إسلامي يومها؟ واغتسالي لا أذكر إن كان بنية رفع الجنابة فقط؟ أم جمعت غسل الردة معه؟ قرأت في موقعكم أن المرتد إذا أسلم وكان على جنابة أثناء كفره وجب عليه الاغتسال؟ فهل يكون بنية رفع الجنابة؟ وبما أنني نطقت الشهادتين يومها، فهل صح إسلامي؟ وعلى فرض بطلان غسلي وأنني نويته لرفع الجنابة فقط، فهل عباداتي صحيحة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس خاصة في أمر الكفر يوقع في شر عظيم، وأنت لم تذكر لنا هذا الكلام الذي قلته، فربما توهمت أنه كفر بسبب هذه الوساوس، وانظر لبيان موجبات الردة الفتوى رقم: 146893.
وعلى تقدير صحة ما ذكرت، فما دمت قد تلفظت بالشهادتين وتبت من هذا الكلام فقد فعلت ما وجب عليك ولا يلزمك شيء، وأما الاغتسال: فالراجح عندنا أنه إنما يجب للحدث لا للإسلام.
وعليه؛ فغسلك بنية رفع الجنابة يجزئ عنك ولا يلزمك أن تنوي الاغتسال للإسلام، وانظر الفتوى رقم: 147945.
وعليه؛ فلا إشكال البتة في صحة عباداتك، وهذا كله تنزلا معك على تقدير صحة ما ذكرت، وإلا فالذي يظهر أن ما ذكرته ليس إلا من الوساوس التي أنت مصاب بها، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.