عنوان الفتوى : الطريق إلى معرفة مكان السحر
أنا صاحبة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال صاحب كتاب: نحو موسوعة شرعية في علم الرقى: ..ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بوحي السماء عن ذلك الأمر، فعلم بالساحر ومكان السحر المعقود كما ثبت في الصحيح.
أما بالنسبة لنا فقد يحصل ذلك الأمر بأحد طريقين:
الأول: الدعاء: أن يدعو المصاب ربه ويجتهد قدر طاقته في البحث والتحري عن مكان السحر حتى يوفق لرؤيته والعثور عليه، ومن ثم إبطاله.
الثاني: الرؤى والمنامات: كثيراً ما توجه بعض المرضى بالدعاء والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى، وفرج الله كربتهم عن طريق رؤى رأوها في منامهم تبين لهم من خلالها مكان السحر، ويتطابق ذلك مع الواقع في بعض الأحيان فيزيلون مادة السحر ويتلفونها ويحمدون الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به عليهم من نعمه التي لا تعد ولا تحصى.. انتهى
هذا ومن الثابت واقعياً أن بعض المعالجين قد يعرفون مكان السحر من خلال سؤال الجن الذي ينطق بلسان المصروع فيخبر عن مكان السحر، كما قال صاحب الموسوعة الشرعية في علم الرقى: معرفة مكان السحر عن طريق الجني والشياطين: وهنا لا بد من الإشارة لنقطة هامة جداً وهي أن يكون المعالج على قدر كاف من العلم الشرعي والخبرة والتجربة والفراسة التي تؤهله لمعرفة صدق أو كذب الجني الصارع، وأن يكون السؤال بقصد الاختبار والامتحان لا أن يكون بقصد التصديق والإقرار دون الدخول في أية مناقشات لا فائدة منها البتة، ولا يتحقق من ورائها أي مصلحة شرعية انتهى.
وقال أيضاً في موضع آخر: لا بأس بسؤال تلك الأرواح الخبيثة عن مكان السحر، لاستخراجه وإبطاله، ضمن نطاق محدود، ووفق ما تمليه الضرورة والمصلحة الشرعية دون أن يترتب على ذلك الأمر أي مفسدة شرعية. انتهى
والله أعلم.