عنوان الفتوى : هل يجب على البنت طاعة الأم في منعها محادثة من لا تعرفهم في المنتديات
كتبت سؤالا من قبل فلم أجده في بريدي وربما لأنني كتبته بشكل غير صحيح، و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكلامك غير مرتب وبعض جمله غير تامة، والذي فهمنا من سؤالك أن أمك قالت لك: لا تكلمي ولا تراسلي إلا من تعرفين، وأنك بعدما قالت لك ذلك اقتصرت على كلام من لا تعرفينهم في حدود الحاجة ثم ذكرت أمثلة لهذه الحاجة وسؤالك: هل يجوز لك الكلام عند الحاجة بعد كلام أمك السابق ودون إذنها؟ فنقول جوابا على ما تصورناه من سؤالك: إن الأصل في مشاركة المرأة في المنتديات النسائية الجواز ما دام ذلك لغرض نافع معتبر، ولا يترتب عليه أي محظور شرعي، وكذلك الحوار بينها وبين الرجال عن طريق شبكة الإنترنت جائز إذا كان منضبطا بالضوابط الشرعية التي سبق ذكرها في الفتويين رقم: 1759، ورقم: 28575.
ولكن جواز المشاركة في هذه المنتديات يعارضه ما قالته لك أمك، والذي يفهم منه المنع من التحدث لمن لا تعرفينهم فحينئذ لا يجوز مخالفة أمر أمك خصوصا وأن في أمرها إغلاقا لأبواب الفتن التي قد تأتيك من هذه المنتديات، فلها غرض صالح من وراء هذا المنع، فطاعتها واجبة حينئذ، وما ذكرته من أمثلة لا يعد مسوغا لمخالفة أمر أمك فاقتصري على التحدث مع من تعرفينهم.
والله أعلم.