عنوان الفتوى : هيئة السجود المستحبة
أولاً: جوزيتم خيراً على مجهودكم في الإجابة عن أسئلتنا. ثانياً: لدي سؤالان: الأول يتعلق بالسجود: فعند السجود تكون أصابع يدي مضمومة وأجدها في بعض الأحيان تنزلق، فمثلا ينزلق الخنصر والبنصر ويتفرقان مع بقية الأصابع، علماً بأن هذا الأمر خارج عن إرادتي، فأنا أحاول جاهدة تثبيت أصابع اليد عند السجود، فما حكم سجودي؟ وهل تبطل الصلاة بمجرد تحرك اليد أو الأصابع أثناء السجود؟. الثاني يتعلق بالوضوء: فعند انتهائي من الوضوء أو أثناء صلاتي أسمع أصواتا صادرة من الدبر ولا يصاحبها خروج هواء أو ريح، وإنما هي فقط صوت من الداخل، فهل ينتقض وضوئي؟. وجزاكم الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فضم الأصابع في السجود هيئة مستحبة، جاء في كشاف القناع للبهوتي ممزوجاً بالإقناع: ويستحب مباشرة المصلي بباطن كفيه بأن لا يكون عليهما حائل متصل به، وضم أصابعهما موجهة نحو القبلة غير مقبوضة رافعا مرفقيه، لما روى البراء بن عازب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سجدت فضع كفيك، وارفع مرفقيك. والحديث رواه مسلم.
وعليه، فلا شيء على من تركها، لأنها سنة، لا سيما إذا كان خارجاً عن الإرادة، قال البهوتي: والضرب الثالث: ما لا تبطل بتركه ولو عمدا، وهو السنن.
وقد بينا في الفتويين رقم: 222208، ورقم: 73646، أن وضع بعض الأصابع على الأرض كاف في تحقيق الركن، ولا يلزم وضع جميع الأصابع، وبالأولى لو وُضِعت، لكنها غير مضمومة.
وأما صوت الدبر دون أن يصاحبه خروج شيء: فلا ينتقض وضوؤك به ما لم تتيقني خروج شيء، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 23909، 190281، 240103، 187277.
والله أعلم.