عنوان الفتوى : الصلاة على السجاد السميك
أضاف القائمون على مسجد الحي سجادة سميكة طويلة؛ فأصبح المصلون حين السجود لا يوصلون دائمًا أطراف أصابعهم للأرض، فما حكم ذلك؟ ولم أكن أعلم أنه لا يجب وضع الأصابع على الأرض في القيام، وأنه مستحب، فصليت مرة الصبح، وظللت ضاغطًا أصابعي على السجادة، فذهب عني الخشوع؛ لأن السجادة من الإسفنج، فكلما سهوت، ذهبت أصابعي عن الأرض، ثم أرجع، فأضغط، فهل أعيد الصلاة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن وضع أصابع الرجلين على السجادة، وتمكينها منها، مجزئ في السجود، ولا يجب مباشرة الأرض بالأصابع.
فالسجود على هذه السجادة، لا بأس به، ما دامت تصلح مقرًّا لأعضاء السجود، كما هو معلوم من حال تلك السجادات.
وأما صلاتك التي سألت عنها: فلا يلزمك إعادتها، ولا تعد لفعل هذا، وإنما يكفيك أن تمكّن أصابعك من الأرض، دون مبالغة في الضغط عليها، ما دامت السجادة -كما ذكرنا- تصلح مقرًّا للسجود، وانظر الفتوى: 355003، والفتوى: 8236.
والله أعلم.