عنوان الفتوى : المقصود من حديث: (حتى يسمع صوتا) حصول اليقين بخروج شيء
شيخنا الفاضل جزاكم الله خيرا عن جميع المسلمين وبعد. سؤالي هو عن خروج الريح: فأحيانا أحس بحركة في الدبر وأسمع صوتا خفيفا، ولكني أشك في خروج أي ريح، ويغلب على ظني أنه لم يخرج شيء، ولكني أقطع صلاتي أو وضوئي وأعيد الوضوء والصلاة. فهل هذا الفعل صحيح، علما أنه يكثر، فأضطر إلى الوضوء عدة مرات للصلاة الواحدة أحيانا، وقد أصبحت لا أستطيع أن أصلي بخشوع أو أن أصلي الصلاة جماعة، كما أصبحت الصلاة ثقيلة جدا علي، لأني أصلي وعندي خوف شديد من أن أحس بخروج شيء؟ فهل إذا استمررت في الصلاة فهي باطلة لقوله عليه الصلاة والسلام: (فلا ينصرف حتى يسمع صوتا ) وأنا كما أسلفت أسمع صوتا خفيفا مع الحركة، ولكن يغلب على ظني بأنه لم يخرج شيء؟ فهل يجب علي قطع الصلاة وإعادة الوضوء إذا حصل ذلك أم إن هذا يبقى شكا حتى لو سمعت صوتا ؟ أرجو إجابتي وعدم تحويلي لفتوى سابقة؛ لأني قرأت كل ما على الموقع من فتاوى في هذا الموضوع ولم أتأكد مما يجب علي فعله. وجزاكم الله كل خير وعافية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فظاهر أنك مصاب بالوسوسة، والذي ننصحك به أن تعرض عن الوساوس ولا تلتفت إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 51601.
واعلم أن المراد من قوله صلى الله عليه وسلم: حتى يسمع صوتا. هو حصول اليقين بخروج شيء، فإذا احتمل أن هذا الصوت صوت قرقرة في البطن أو نحو ذلك، ولم يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك شيء، فامض في صلاتك مستصحبا للأصل وهو بقاء الطهارة، وصلاتك صحيحة مسقطة للفرض.
والله أعلم.