عنوان الفتوى : التمسك بالسنة ومصلحة ائتلاف القلوب
نحن في الجزائر نتبع المذهب المالكي والمذهب المالكي لا توجد فيه جلسة الاستراحة ولقد قرأت كتاب الإمام الألباني( صفة صلاة الرسول كأنك تراه) وفيه توجد جلسة الاستراحة بين الركعة والركعة أي الركعة الأولى والثانية والثالثة والرابعة.المشكل في المسجد تجد كل الصف يقوم للركعة الثانية مباشرة بعد الرفع من السجود الثاني وأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا أبقى قليلا في جلسة الاستراحة. أنا أظن أن هذا يبعث نوعا من عدم الطمأنينة في صفوف المصلين لأننا كما قلت نحن في الجزائر نتبع المذهب المالكي ؟وشكرا لكم جزيلا على ما تفعلونه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد بينا حكم جسلة الاستراحة وأقوال العلماء فيها في الفتوى رقم 10649
واخترنا أنها سنة، ولكن ننبهك إلى أنه لا ينبغي للشخص أن يفعل السنة إذا كانت ستؤدي إلى الفرقة والخلاف، لأن ائتلاف القلوب واجتماعها واجب، وفعل السنة مستحب، وهذا ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره.
ولكن ينبغي للشخص أن يعلم الناس سنية ما يعتقد سنيته، ويحثهم عليه، فإذا اقتنع الناس بذلك فالحمد لله وإلا فإنهم سيعذرون من فعله.
والله أعلم.