عنوان الفتوى : هل يؤثر تجمع الريق على صحة النطق بالحروف؟ وحكم بلع ما بين الأسنان في الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندما أقرأ الفاتحة، أو أذكار الصلاة، يكون هناك لعاب في فمي، فيخرج من فمي صوت كصوت الفقاعات، وأخشى أن يؤثر ذلك على قراءتي ونطقي الصحيح، وأخشى أن يؤثر تجمع الريق أيضًا على القراءة، وأحيانًا يبقى في لساني من الطعام الشيء اليسير الذي لا أستطيع إزالته بسهولة، فأدخل منديلًا، فيضرني ذلك، فهل يجوز لي بلع ريقي الذي به طعم قهوة مثلاً - مجرد طعم، لا بقايا، ولا غيرها - فتجمع الريق وتجميعه يُصعب عليّ القراءة؟ وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فواضح من سؤالك أنك مصابة بالوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بتجاهل الوساوس، والإعراض عنها؛ فإنه لا علاج للوساوس أمثل من تجاهلها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601.

  وعليك أن تخرجي الحروف من مخارجها بحسب استطاعتك، ولا تلتفتي لما يعرض لك في هذا الأمر من الوساوس، ولا تعيدي نطق شيء من الحروف بسبب الوسوسة، ولا يضرك وجود الريق أو تجمعه في فمك، ولا يؤثر ذلك على صحة النطق بالحروف.

  وأما ما يبقى بين أسنانك من يسير الطعام، وما يخالط ريقك من طعمه: فلا تبطل الصلاة بابتلاعه؛ وانظري الفتوى رقم: 40737، ورقم: 201616، قال في كشاف القناع: (ولا بأس ببلع ما بقي في فيه) من بقايا الطعام من غير مضغ (أو) بقي (بين أسنانه من بقايا الطعام بلا مضغ مما يجري به ريقه، وهو اليسير) لأن ذلك لا يسمى أكلًا. انتهى.

والله أعلم.