عنوان الفتوى : الخشوع...معناه...وحكم الصلاة بدونه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الذي لا يخشع في صلاته يدخل النار ويعتبر كافراً لأن الله لم يتقبل صلاته أي كأنه لم يصل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالخشوع في الصلاة، وتدبر معاني ما يتلى فيها من قرآن، ويذكر فيها من أذكار هو روح الصلاة، وبدونه تصبح الصلاة مجرد حركات لا حياة فيها.
وقد حكم الله بفلاح عباده الخاشعين في الصلاة، حيث قال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون:1-2].
وفي الحديث الذي رواه أحمد والنسائي وابن حبان من رواية عمار بن ياسر أنه صلى ركعتين فخففهما، فقال له عبد الرحمن بن الحارث: يا أبا اليقظان أراك خففتهما، فقال: بادرت بهما الوسواس، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل ليُصلي الصلاة، ولعله لا يكون له منها إلا عشرها أو تسعها أو ثمنها أو سبُعها أو سدسها حتى أتى على العدد".
والمقصود بالخشوع في الصلاة خشوع القلب، وهو خوفه من الله.
وقيل الخشوع في الصلاة: الإقبال عليها. وقيل: السكون فيها. وقيل: ألا يحدث نفسه في الصلاة.
ومع أهمية الخشوع في الصلاة، فإن صلاة من فاته صحيحة عند جمهور العلماء.
واختار ابن حامد وابن الجوزي من الحنابلة أنها تبطل.
وقيل: حصول الخشوع شرط ولو في جزء من الصلاة حده البعض بتكبيرة الإحرام.
والصحيح الأول، وهو أن الخشوع ليس شرطاً لصحة الصلاة، وهو الذي عليه جماهير العلماء، وقد نقل الإمام النووي الاتفاق عليه، كما في المجموع الجزء الرابع باب الخشوع في الصلاة.
والله أعلم.