عنوان الفتوى : قيام ثلاثة مدربين بمهام أربعة
ما حكم قيام ثلاثة مدربين بمهام أربعة؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.
الذي فهمته أن المكافأة المذكورة تم تحديدها بناء على عدد المتدربين وعدد المدربين، وقد قمتم بتدريب العدد المطلوب، بيد أنكم كنتم كمدربين أقل من العدد المطلوب، حيث تقاسمتم مهمة أربعة أفراد على ثلاثة فقط.
وأنا يمنعني من الإفتاء بحل هذه المكافأة لكم أن يكون للجهة الراعية أسباب وجيهة وراء تقسيم العمل على أربعة بدلا من ثلاثة، منها :
1. أن حصول الكفاية بأربعة أقوى من حصولها بثلاثة، وذلك قد حاولتم التغلب عليه بالعمل الإضافي، وقد تكونون نجحتم فيه تمام النجاح، وقد تكونون أخفقتم فيه بعض الشيء، فمعلوم أن همة ونشاط المدرب في الوقت الإضافي غيرها في أول الوقت.
2. أن يكون القصد تشغيل أربعة أفراد لا خمسة، حدا للبطالة، وسعيا وراء تحقيق الكفاف لأكبر عدد ممكن، لا سياسة الكفاية… وهذا طبعا لم تستطيعوا التغلب عليه.
والآن قد يكون الحل أن تتبرعوا بنصف قيمة مكافأة المدرب الرابع الذي قمتم بدوره… على أحد الشباب المحتاجين، ممن يحسن القيام بهذا التدريب.
والله أعلم.