عنوان الفتوى : حكم من قام بسب أو غيبة أو إيذاء أحد من آل البيت
أعاني من وساوس شديدة في الردة، وسؤالي هو: هل إذا قام شخص بسب أو غيبة أو إيذاء أحد من آل البيت المتواجدين في وقتنا الحالي يكون قد كفر لإيذائه النبي صلى الله عليه وسلم، رغم أنه يحب آل البيت ويحترمهم، وحاشا أن يبغضهم؟. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فآل البيت هم ذرية النبي صلى الله عليه وسلم أولاده وأحفاده، وإن نزلوا، ويشمل ذلك أيضا: آل علي، وآل عباس، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل الحارث بن عبد المطلب، ويدخل في ذلك زوجاته على الراجح من أقوال العلماء، وهؤلاء لهم من الفضل والحقوق ما خصهم الله تعالى به، ومن جملة ذلك محبتهم ومعرفة منزلتهم، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 110929، 2685، 188229، 58248.
ومع ذلك، فلا يجوز الغلو فيهم ورفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله إياها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 78390.
ومن هذا الغلو: اعتقاد المرء أن سب أحد منهم يخرج صاحبه من الملة، فإن سبهم وإن كان أشد حرمة من سب غيرهم إلا إنه لا يصل إلى الكفر!! ولا يصح أن يكون ذلك مدعاة للوساوس، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 162041.
والله أعلم.