عنوان الفتوى : فضل ذرية النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته.
السلام عليكم ورحته وبركاته أين هم سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف نتعرف عليهم وما واجبنا نحوهم؟ وشكراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأولاد النبي صلى الله عليه وسلم هم: القاسم وعبد الله وإبراهيم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة. وأما الطيب والطاهر فالصحيح أنهما لقبان لعبد الله، وجميعهم توفي قبله إلا فاطمة رضي الله عنها، كما أن نسله قد انقرض بعد ذلك إلا من ذريتها هي وبالخصوص من ولديها الحسن والحسين ابني علي رضي الله عنهم جميعاً، ومنهما تتفرع ذرية النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت هي العقب له، فما كان من أولاد الحسن أو الحسين فهو من ذريته صلى الله عليه وسلم. وأما آل بيته فهم أعم من ذلك، هم آل علي وآل عباس وآل جعفر، وآل عقيل، وآل الحارث بن عبد المطلب. فهؤلاء هم آل بيته صلى الله عليه وسلم الذين حرمت عليهم الصدقة.
واختلف في أزواجه صلى الله عليه وسلم هل يدخلن في ذلك أم لا ؟
ومما يرجح دخولهن ما نقله ابن قدامةعن الخلال أنه روى بإسناده عن أبي مليكة أن خالد بن سعيد بن العاص بعث إلى عائشة رضي الله عنها سفرة من الصدقة فردتها وقالت: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إنه يحرم عليهن الصدقة وإنهن من أهل بيته في أصح الروايتين عن أحمد.
والأثر عن عائشة رضي الله عنها قال فيه الحافظ ابن حجر: إسناده حسن.
ومن حقوق آل البيت محبتهم ونصرتهم وإكرامهم، والصلاة عليهم في التشهد الأخير، كما أمر به صلى الله عليه وسلم، فيقول المصلي: اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد...
لكن ليعلم أن هذا الباب قد كثرت فيه الدعاوى، حتى صار الانتساب إلى آل البيت وسيلة لخداع المسلمين والكيد لهم كما حصل من العبيديين المنتسبين زوراً إلى فاطمة رضي الله عنها وهم مجوس زنادقة.
والمدار كله على التقوى والعمل الصالح، فمن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها ولصفية وللعباس : " يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا " متفق عليه .
والله أعلم.