عنوان الفتوى : النعي...بين الاستحباب والتحريم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما قولكم في النعي الذي ينشر في الجرائد المصحوب بآيات قرآنية؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز الإعلان بموت الشخص في الجملة، ما لم يقترن نعيه بما كان يفعله أهل الجاهلية من ذكر شمائله ومآثره ومدحه والثناء عليه بما يعلم الناس أنه ليس فيه، قال ابن حجر رحمه الله: ( النعي ليس ممنوعاً كله، وإنما نهي عما كان أهل الجاهلية يصنعونه. ) انتهى
وإذا كان المقصود من النعي المباهاة والفخر فإنه لا يجوز أيضاً، وقد يكون النعي واجباً إذا كان المقصود منه استحضار من يقوم بحق الميت من غسله وكفنه والصلاة عليه، وقد يكون مستحباً إذا رجي منه استغفار الناس له، أو الصلاة عليه، كما في البخاري ومسلم عن أبي هريرة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم، نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، خرج إلى المصلى، فصف بهم، وكبر أربعاً. "
وروى أحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة عن جيش الأمراء "غزوة مؤتة": ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي؟ إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو فأصيب زيد شهيداً، فاستغفروا له، فاستغفر له الناس، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيداً، أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيداً فاستغفروا له. وصححه الأرناؤوط.
أما عن كتابه بعض الآيات القرآنية مع النعي الجائز، فلا شيء في ذلك لكن يجب على من يحملها المحافظة عليها وإكرامها، فإن لم يستطع فليحرقها أو يعدمها. والله أعلم.