عنوان الفتوى : لا نقطع بالجنة إلا لمن ورد به نص
هل نستطيع تعيين أفراد الصحابة رضوان الله عليهم بدخول الجنة من غير نص تعين ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك، فمن ثبتت له هذه الفضيلة فهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويشهد لهم بأنهم من أهل الجنة من حيث العموم، قال تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة:100].
وقال سبحانه: لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [الحديد:10].
ومن ثبت بالنص الشرعي أنه من أهل الجنة على سبيل التعيين شهد له بذلك، وذلك كالعشرة المبشرين بالجنة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد رضي الله عن الجميع، وكذا بلال وعبد الله بن سلام، والمرأة التي كانت تصرع، وجعفر بن أبي طالب وغيرهم ممن ثبت بالنص أنه من أهل الجنة.
والله أعلم.