عنوان الفتوى : المقابر المجهولة الحال هل يسلم على أهلها؟
أثناء سفري خارج البلاد الإسلامية يصادف بعض الأحيان مروري بجانب مقبرة ، فهل يجوز قراءة الذكر المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند المرور بجانب مقابر المسلمين ، حيث أنني لا أعلم إذا كان بين هذه المقابر قبر مسلم أم لا أفيدوني جزاكم الله خيراً......
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن مر على مقبرة فله حالات:
الأولى: أن يتيقن أو يغلب على ظنه أنها قبور المسلمين، كأن يكون أهل البلد كلهم أو أغلبهم مسلمين، فلا إشكال في أنه يستحب له أن يسلم عليهم.
والثانية: أن يتيقن أو يغلب على ظنه أنها قبور لغير المسلمين كأن يكون أهل البلد كلهم أو أغلبهم كفاراً، فإنه لا يسلم عليهم، بل إن السلام عليهم محرم، بل ويشرع تبشيرهم بالنار، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " حيثما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار. " رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.
والثالثة: ألا يغلب على ظنه شيء، فلا بأس حينئذٍ في أن يسلم عليهم وفي نيته أنه يسلم على المسلمين منهم على افتراض وجودهم.
والله أعلم.