عنوان الفتوى : إذا دعيت إلى عرس به منكر فلا تجيبي الدعوة ما لم تكوني قادرة على التغيير
السلام عليكم ورحمة الله أريد أن أسالكم عن حكم سماع الأغاني في الأعراس و ماذاأفعل إن كان رغما عني ؟و هل أذهب إلى هذه الأعراس؟ أم أنها محرمة خاصة و إن كانت العروس أو العريس من أقاربي؟مع العلم أني لا أسمع الإغاني و لا أتأثر بها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز الذهاب إلى الأعراس إذا كان فيها ما هو محرم شرعاً ولا يقدر الإنسان على تغييره، لما في ذلك من إقرار ظاهر لأهل الباطل على باطلهم.
والرضى بالمنكر منكر.. ولا شك أن كثيراً من أفراح أهل هذا الزمان لا يسلم في الغالب من محرم.
قال ابن قدامة في المغني: "إذا دعي إلى وليمة فيها معصية كالخمر والزهر والعود ونحوه، وأمكنه الإنكار لزمه الحضور والإنكار، لأنه يؤدي فرضين إجابة أخيه المسلم، وإزالة المنكر، وإن لم يقدر على الإنكار لم يحضر". انتهى
وبناء على هذا فإن كانت السائلة لا تقدر على تغيير المنكر في تلك الأعراس التي تدعى إليها فإنه لا يجوز لها الحضور إليها.
والله أعلم.