عنوان الفتوى: دواء إبـعـاد شبـح الخـوف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحب السفر بالطائرة لكن عندما أصعد على متنها ينتابني قلق ثم تضطرب أعصابي هل لديكم حل ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلعل ما يصيبك من القلق والاضطراب عند صعودك للطائرة هو نتيجة توقع حدوث كارثة سقوط الطائرة ونحو ذلك، ولكن لا تجعل هذا الخوف يسيطر على كيانك ويتملك عقلك، والعلاج لذلك أن توقن أن المصائب والموت بيد الله جل وعلا فلا يصيبك منها إلا ما قدره الله تعالى: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [التوبة:51].
وفي سنن ابن ماجه عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ...... ولو كان لك مثل أحد ذهباً أو مثل جبل أحد ذهباً تنفقه في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر كله، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار.
وبهذا يزول عنك ما تجده من الخوف والقلق بإذن الله تعالى، كما نرشدك إلى الدعاء.. ففي صحيحي البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله البجلي قال: ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري، وقال اللهم ثبته، واجعله هادياً مهدياً.
والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل نسبة الإنسان فعل الخير لنفسه يعتبر من العجب
كل شيء بقدر الله
لماذا ندعو والقضاء لا مرد له
علاج الخوف الزائد على الأطفال بالتوكل على الله والإيمان بالقدر
الرضا بالقضاء واجب إجماعًا بخلاف المقضي به
الإيمان بالقدر والأخذ بالأسباب ورؤية الإيجابيات يبعد التشاؤم والعجز
تقدير الرزق لا ينافي الأخذ بأسباب تحصيله