عنوان الفتوى : مذاهب أهل العلم في حكم وواجب من حلف بالكفر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص حدثت بينه وبين إخوته مشكلة فخاصمهم, وقال: "أكفر بالله يوم أن ترجع علاقتي بهم كالسابق ثانية" ثم عادت علاقته بهم مرة ثانية, فكيف يعرف أن علاقته رجعت بهم كالسابق؟ وهل يكفر بسبب عودة علاقته بهم؟ ولو كفر فماذا عليه أن يفعل؟ وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يجوز للمسلم أن يحلف بغير الله تعالى, فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت. رواه البخاري ومسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: من حلف بغير الله فقد أشرك.

وقد اختلف أهل العلم في الكفارة على من حلف بالكفر, أو أنه يهودي أو نصراني, أو أنه بريء من الإسلام, وهو لا يكون كافرًا إلا إن أضمر الكفر بقلبه، وذهب الجمهور إلى أن هذا النوع من الأيمان لا كفارة له؛ لعظمه وتغليظ تحريمه، وأن عليه أن يتوب إلى الله ويستغفره؛ جاء في المدونة: إنْ قَالَ: هُوَ يَهُودِيٌّ أَوْ مَجُوسِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ أَوْ كَافِرٌ بِاَللَّهِ، أَوْ بَرِيءٌ مَنْ الْإِسْلَامِ، إنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا ... قال مالك: لَيْسَتْ هَذِهِ أَيْمَانًا, وَلْيَسْتَغْفِرْ اللَّهَ مِمَّا قَالَ.
وذهب جماعة إلى أن فيه كفارة يمين، وبه قال أحمد, والأحناف, وإسحاق, وسفيان, والأوزاعي, وانظر الفتويين: 20908 165335 للمزيد من الفائدة.
ولذلك, فإن على هذا الرجل أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه، والأحوط أن يخرج كفارة يمين على قول من قال بلزومها، وأن يحسن علاقته بإخوته. 
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها