عنوان الفتوى : حكم الزواج على خلاف قوانين الدولة
رغبت في الزواج بامرأة سورية، مقيمة مع أهلها في السعودية، ولديها أخت متزوجة أيضا مقيمة، ولكن لديها أوراق رسمية. حاولت جاهدا أن أحصل على موافقة للزواج بها، ولكن رفضوا بشدة؛ لأني متزوج من سعودية، ولدي منها أربعة أولاد. يعلم الله أني أحببت السورية، ولا يمكنني العيش من دونها. تقدمت لأهلها، ووافقوا على الزواج، وطلب ولي أمرها(والد البنت) شيخا عن طريقه، وبدأت بالتجهيزات للزواج، وتزوجت بها على سنة الله ورسوله بموافقه أبيها، وأمها، وإخوانها. وعملت ولائم لهذا الزواج، وأتى أكثر من 30 رجلا من أقاربها، وأقاربي. والمجتمع أجمع يعرف بأني قد تزوجتها، ولكن الخوف والشيء الذي يدور في ذهني هل هذا يجوز أم لا؟ وهل هناك حرمة في هذا بسبب أنني لا أحمل أوراقا رسمية؟ هذا ولكم خالص تحياتي وتقديري. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي سؤالك شيء من عدم الوضوح، وإن كنت تسأل عن صحة هذا الزواج من عدمها؟ فنقول: إن الزواج إذا تم بإذن الولي، وحضور الشهود، فهو زواج صحيح؛ وراجع الفتوى رقم: 1766 ففيها بيان شروط الزواج الصحيح. والتوثيق وإن كان مطلوبا من أجل ضمان الحقوق، إلا أنه ليس بلازم شرعا، ولا يؤثر على صحة الزواج.
وإن كنت تسأل عن الزواج بامرأة من جنسية مختلفة مع منع الدولة من ذلك إلا بموافقتها، فراجع الفتوى رقم: 143701.
والله أعلم.