عنوان الفتوى : كيف أوضح لصديقي المبتدع طريق الحق المستقيم؟
أسعد الله صباحكم، وجزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه للأمة من فتاوى واستشارات، جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم، وأسأل الله أن يثبتكم على القول الثابت في الدنيا والآخرة. لدي صديق من منطقة نجران، وصديقي من متبعي مذهب الزيدية، وسمعت أن مذهب الزيدية من مذاهب المبتدعة، وأنه أقرب إلى السنة, فكيف أوضح لصديقي طريق الحق المستقيم - جزاكم الله خيرًا -؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن إقامة الحجة، وإزالة الشبهة عن أهل البدع، ينبغي أن يتصدى لها أهل العلم، فإن تصدي العوام لمثل هذا قد يتسبب في فتنة الشخص المبتدع إذا لم يجد لديه ما يدفع شبهته.
فإن كنت قد حصلت من العلم ما يؤهلك لدفع الشبهة عن صديقك، فكلمه، وبين له بالدليل خطأ بعض ما هو عليه من المعتقدات، وإلا فدله على عالم ثقة قادر على الكلام معه وبيان الحق له، كما يمكنك معونته بما تيسر من الكتب التي تفيد في هذا الموضوع.
وقد منَّ الله على كثير من علماء هذه الطائفة بمراجعة الحق في كثير من المسائل حتى صار منهم من نصر السنة ونافح عنها، كابن الوزير الصنعاني, ومحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني, والمقبلي, والشوكاني ,وغيرهم من العلماء المعدودين من تلك الطائفة أصلًا، فالاستعانة بكلام هؤلاء العلماء يرجى أن يكون فيه نفع في إرشاد صاحبك وهدايته - إن شاء الله -.
والله أعلم.