الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن رضي الأشخاص الدائنون بأن تسددوا الدين على أقساط، فلا حرج في تسديد الدين من الإيجار، وإن لم يرضوا فإنه لا يجوز لكم أن تفعلوا ذلك، بل يجب تسديد الديون كاملة ولو أدى هذا إلى بيع البيت.

وهذا على أن الدين حال، بل وحتى إذا كان الدين لم يحل بعدُ، فإن جمهور العلماء على أنه يصير حالا بموت والدكم, وذهب بعض الفقهاء إلى أن الأجل ينتقل إليكم، ولا يحل وقت السداد بالموت إذا وثقتم برهن، أو كفيل مليء على أقل الأمرين من قيمة التركة أو الدين، والقول المرجح عندنا هو قول الجمهور كما في الفتوى رقم: 121387. وقد بينا أقوال الفقهاء في حلول الدين بالموت في الفتوى رقم: 128435.

وعلى هذا فإذا لم يرض الدائنون بتأخير السداد، فإنه لا يجوز لكم تأخيره وسداده على أقساط من الإيجار، بل الواجب سداده فورا ولو ببيع البيت؛ وانظر للأهمية الفتوى رقم: 143509.

والله تعالى أعلم.