عنوان الفتوى : حكم خروج المذي من الصائم بسبب رؤية الأفلام الإباحية
كنت أمارس العادة السرية ـ والحمد لله ـ أقلعت عنها، وهذا بفضل عودتي إلى الصلاة، والآن لا أضيع فرضا ولا أحس أنني متمسك بها، والمشكلة الأصعب هي أنني كنت أشاهد الأفلام الإباحية، وبعدما أنتهي أندم ندما شديدا وأنوي أن لا أعود إليها، وفي اليوم الثاني أرى يدي قامت بكتابة الموقع، وفي يوم من الأيام وأنا أشاهدها خرج المذي من غير قصد، فهل أنا صائم أم لا؟ أريد حلا لإدماني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم أن يشاهد الأفلام الإباحية، فذلك نوع من الزنا المحرم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... والعينان تزنيان وزناهما النظر... رواه البخاري ومسلم.
وقد أمر الله عز وجل بغض البصر عن الحرام، فقال تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.
وقد تقدم ذلك بالتفصيل في الفتويين رقم: 27224، ورقم: 26620، فنرجو من السائل الكريم الاطلاع عليهما وعلى ما أحيل عليه فيهما.
ومما يعينك على ترك ذلك أمور آكدها الدعاء وصحبة أهل الخير، والسعي في الزواج وأسبابه، أو الصوم إن لم يتيسر ذلك وللفائدة راجع الفتوى رقم: 101849.
وأما خروج المذي من الصائم في النهار: فلا يفسد الصيام على الراجح من كلام أهل العلم، كما في الفتويين رقم: 2139، والفتوى رقم: 895.
ويترتب على خروجه بطلان الوضوء والصلاة إن خرج في أثنائها، ويجب منه غسل الذكر، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت رجلا مذاء، وكنت أستحي أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله، فقال: يغسل ذكره ويتوضأ.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 12356.
والله أعلم.