عنوان الفتوى : عندما علمت ببدعة زوجي رفعت قضية خلع فهل له الحق في استرجاع مهره كاملًا؟
تزوجت من شخص فلسطيني وأنا فلسطينية، وتم زواجنا في شعبان، وكانت حياتنا جميلة، واتضح أن زوجي مبتدع, ولديه طقوس بدعية في المنزل – كالحجارة - وعندما سألته قال لي: نشكر الله فيه، فاستغربت من كلامه، علمًا بأنني في بداية زواجي لم أكن أعلم ببدعته، ولاحظت عليه هذه التصرفات، ولديه أكثر من قناة بدعية منها: المنار والزهراء، ولا يصلي، وطلب مني أثناء الجماع ما حرَّمه الله، وطلبني أثناء الحيض بحجة أنه لا يتحمل، ولا يصوم رمضان بحجة المرض - وليس بمريض - كما أرغمني معه على الإفطار بحجة فتوى من مدرس ديني, وأن نمشي بالسيارة 25 أو 40 كيلو لنحلل الفطر، وكانت بدايتها شكوكًا، والصدمة كانت كبيرة في نهاية شهر رمضان في العشر الأخيرة حيث لاحظت خروجه وتصرفاته فخشيت وخفت على نفسي، ففتحت جواله بالصدفة فوجدت شخصًا اسمه أبو طالب قد أرسل إليه رسالة، ونص الرسالة: المجلس ـ إن شاءالله ـ في بيت أبي فاطمة لأعمال ليلة القدر الساعة التاسعة مأجورين، فصوَّرت الرسالة، ثم بحثت أكثر في جواله فوجدته قد أرسل اسمي واسم أمي لشخص يدعى الدكتور عبدالله وهو مشعوذ؛ ليعمل لي سحرًا أثناء الخطبة لأوافق عليه، وأنا حاليًا في بيت أهلي, ولا يوجد أطفال في حياتنا ـ والحمدالله ـ ، وقد قدمت قضية خلع، فكيف أقدم الرسائل للشيخ في المحكمة؟ وهل ستدينه أم لا؟ وهل له الحق في استرجاع مهره كاملًا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان حال زوجك كما ذكرت، فقد أصبت بالسعي في فراقه بالخلع، وعوض الخلع قد يكون المهر كله، أو بعضه حسب ما تتفقان عليه، أو يحكم القاضي الشرعي به.
أما بخصوص وسائل الإثبات التي تأخذ بها المحكمة: فهذا لا شأن لنا به.
وعلى أية حال: فما دمت قد رفعت الأمر للمحكمة الشرعية فهي ستحكم على نحو ما يثبت عندها من البينات.
والله أعلم.