عنوان الفتوى : حكم الاقتصار على تحريك الشفتين واللسان فقط في قراءة الصلاة
أنا - والحمد لله - أستيقظ من النوم كل يوم وأصلي الفجر في وقته, ولكني قرأت أن أدنى الإسرار في الصلاة أن أسمع نفسي, وأنا أسمع نفسي في كل الصلوات, ولكن صوتي في صلاة الفجر يكون مبحوحًا, ومن الصعب أن أنطق الكلمات بشكل واضح, ولكن البحة في النهار تكون أقل من الفجر, فهل يجوز لي أن أصلي الفجر دون إخراج صوت, بل بتحريك اللسان والشفتين فقط؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فلا حرج عليك في الاقتصار على تحريك اللسان والشفتين عند القراءة من غير أن تسمع نفسك, خصوصًا في الأوقات التي تأتيك فيها تلك البحة التي ذكرت، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن هذا يكفي في القراءة, ولا يشترط أن يُسمع القارئ نفسه, وهذا القول له قوة, واختاره جمع من المحققين, كشيخ الإسلام ابن تيمية, والشيخ ابن عثيمين, ومال إليه المرداوي الحنبلي صاحب الإنصاف, وهو مذهب المالكية, وانظر الفتوى رقم: 126532, والفتوى رقم: 211762، وبخصوص صلاة الجماعة راجع الفتويين التاليتين: 5153، 169099.
والله تعالى أعلم.