عنوان الفتوى : تفسير قوله تعالى (إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

جاء في القرآن الكريم قول الجِنِّ للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى) فلم لم يذكروا الكتاب الذي أُنْزِلَ عَلَى عيسى، وهل آمن هؤلاء الجِنُّ بسيدنا مُوسى وكانوا من اليهود؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

من المعلوم أن الرسالات السابقة كانت خاصةً لأقوامٍ دون آخرين ولعصرٍ دون آخر، وهنا يُقال: لماذا لم يَذْكُرْ الجِنُّ الكتاب الذي نَزَلَ على عيسى وهو الإنجيل، واقتصروا على ذكر كتاب موسى وهو التوراة، مع أن الإنجيل نزل بعدها وهو أقرب عهدًا بالقرآن؟

 
قال المُفسرون: هؤلاء الجنُّ من منطقة لم يُرْسَل إليها عيسى، وكانت داخلةً ضِمن حدود الرسالة المُوسوية فهم آمنوا بمُوسى ولم يبلغهم دعوة عيسى: وقيل إنَّ التوراة كانت مَشْهُورة؛ لأنَّ كثيرًا من أنبياء بني إسرائيل تتابعوا على الحُكْمِ بها، فعَرَفَهَا الجنُّ أكثر من معرفتهم للإنجيل وقيل: إن كلام الجنِّ ليس فيه حَصْرٌ لما أُنْزِلَ من الكتب وبالتالي ليس فيه نفي لنزول الإنجيل بعد ما ذكروا التوراة.

 
وقيل: إن التوراة كتاب شريعة مُفَصَّلة فالجن الذين آمنوا بها كانوا أشدَّ اتصالاً بمعرفة ما فيها أكثر من الإنجيل الذي كان أكثره مواعظَ وأخلاقًا.
هذا بعض ما ظهر لي من الإجابة على هذا السؤال.