عنوان الفتوى : ضوابط في الحكم على الألعاب الإلكترونية
أسئلتي تدور حول ألعاب الفيديو: أنا طالب أدرس الإعلاميات وأقطن بعيدا عن أهلي، وكنت أقضي أوقات الفراغ في ألعاب الفيديو والتي في الغالب تلعب عبر الشبكة ـ يعني أون لاين, والمشكلة هي أنني لما بحثت عن الحرام والحلال وجدت أنه يجب أن لا يكون الصليب باللعبة ولا السحرة, وللأسف جميع الألعاب تحتوي على هذا حتى إن ألعاب الطفولة كبوكيمون ويوغي تنطبق عليها المواصفات, وهذا ما يسبب للشخص بعد تصفح مواقع الرياضة السقوط في المعاصي، مع أنها تكون في بعض الأحيان محاولة كبح ما تأمر به النفس, وهذا يعني أن ألعاب الفيديو تساهم قليلا في الابتعاد عن الرذائل, فأنا مؤمن بالخالق, وأن الإسلام هو الدين الأفضل، فلا توجد مشكلة في اللعب بتلك الألعاب، فكما سمعت فإنه يوجد حديث يقول: إنما الأعمال بالنيات ـ وهذه قائمة من الألعاب، فهل يوجد منها ما يمكن استعماله؟ 1ـ راجناروك. 2، أمل الشعوب. 3ـ كونكر. 4ـ أرض الأسرار. 5ـ league of legends يمكن أن يكون بشكل نادر ألعاب فيها سحرة، وليس بها صليب ـ والله العلم ـ وسأحاول الابتعاد عن إنشاء الشخصيات المسمات بكلمة ساحر وما يوجد فيه صليب.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المفتى به عندنا جواز اللعب بالألعاب الإلكترونية، إلا إن كانت متضمنة محاذير شرعية، فيحرم اللعب بها حينئذ، ومن تلك المحاذير: اشتمال الألعاب على تعظيم الصليب، أو شعارت الكفر، أو وجود الموسيقى، أو صور نساء عاريات وغير ذلك، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 8393، 9168، 76888.
ولا يمكننا الحكم على الألعاب المذكورة في السؤال لعدم اطلاعنا عليها، وينبغي لك أن تعمر وقتك بما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك، فإن المرء مسؤول عن وقته، كما في الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه.. أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
وليس بصحيح أن الشخص إما أن يمضي وقته في الألعاب المحرمة أو يقع في معاص شر منها، فما أكثر الوسائل المباحة التي يستطيع بها المرء الترويح عن نفسه، وليُعلم أن العمل السيئ لا تحسنه نية صاحبه، فلا يصح أن يتقحم المرء المحرم متعللا بحديث: إنما الأعمال بالنيات.والله أعلم.