عنوان الفتوى : حكم الشرب قائما في المسجد لئلا يجلس قبل تحية المسجد
أحيانا عندما آتي إلى المسجد أكون مصابا بالعطش، وأحتاج إلى أن أشرب ماء، ومن السنة أن يشرب الإنسان جالسا، فهل أجلس قبل أن أصلي تحية المسجد؟ أم أشرب واقفا؟ وأحيانا أوازن بينهما فآخذ كوب الماء وأشرب خارج المسجد، لأنني أؤذن، فلو صليت ركعتين لفات وقت الأذان، فما الحكم في ذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن اتسع الوقت بحيث لا تخشى فوات الأذان، فينبغي أن تبدأ بالتحية ثم تشرب بعد ذلك وتؤذن، فإن خشيت فوات الأذان إذا أديت تحية المسجد، فالقياس أن تشرب قائما ثم تؤذن، ولا حرج، جاء في فتاوى نور على الدرب لابن العثيمين: وهنا مسألة: إنسان دخل المسجد وفيه ماء وهو عطشان يريد أن يشرب، فهل يجلس ويشرب؟ أو نقول صلّ التحية ثم اشرب الجواب: نقول صل التحية ثم اشرب، هذا هو الأفضل، فإن خفت إذا صليت التحية أن يكثر الناس على الماء وتتأخر فاشرب قائماً ولا حرج، لأن هذا حاجة. اهـ.