عنوان الفتوى : حكم اعتقاد وجود أسرار خاصة ببعض الآيات أو الألفاظ وتكرارها لقضاء الحوائج
ما حكم استخدام الآيات القرآنية بعدد معين وبطريقة معينة حيث يعتبر أن لها بعض الأسرار الروحانية لتحقيق الحاجات ويدعون أنها طريقة شرعية، وليست فيها حرمة مادامت لغرض مباح والتوجه فيها إلى الله وحده, مثل هذه الطريقة: تصريف البسملة الشريفة: ورد لقضاء الحاجة: تبدأ بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم ـ 786 ـ مرة من يوم الجمعة إلى يوم الخميس كل يوم لمدة أسبوع في أي وقت والأفضل الثلث الأخير من الليل إن استطعت، وأهم شيء تحديد وقت القراءة مثل الساعة 11مساء فيكون في كل يوم الساعة 11 مساء وكل يوم قبل القراءة تذكر بالترتيب الآتي: ـ أستغفر الله العظيم وأتوب إليه 100 ـ لا إله إلا الله 100 ـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 200 ـ بسم الله الرحمن الرحيم786 ـ الدعاء:3 مرات عند كل 100اللهم إني أسألك بعظمة بسم الله الرحمن الرحيم، وأسالك بجلال بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بجمال بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بكمال بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بسناء بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك ببهاء بسم الله الرحمن الرحيم، وأســألك بثناء بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بآلاء بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بضياء بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بنور بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بفضل وتصريف بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بخصائص بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بمقام بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بلطف بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بأسرار بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بهيبة بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك برقائق بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بدقائق بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بملوك بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بحروف بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بابتداء بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بانتهاء بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بمداد بسم الله الرحمن الرحيم، وأسألك بإحاطة بسم الله الرحمن الرحيم: أن تدخلني في كنفها، وتمدني من مددها، وترزقني بحقها, إلهي ألق إلي مفتاح الإذن وهو كاف المعارف حتى أنطق في كل بداية بسمك البديع الباقي البار الباري الباعث الباسط الباطن الذي افـتـتحت به كل رقيم مسطور, فأنت بديع كل شيء وبارئه، لك الحمد يا بار على كل بداية، ولك الشكر يا باقي على نهاية، أنت الباعث لكل خير، باطن البواطن بالغ آيات الأمور كلها، باسط أرزاق العالمين ، بارك اللهم علي في الآخرين كما باركت على سيدنا إبراهيم، إنه منك وإليك، وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، إلهي أسألك ببسم الله الرحمن الرحيم، وبجاه سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم أن تفعل لي كذ وكذا0000000إنك على كل شيء قدير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعاء بالهيئة المذكورة يشتمل على أمور غامضة لا يظهر لنا المراد منها، كما يشتمل أيضا على نوع من التوسل الممنوع عند المحققين من أهل العلم، كالتوسل بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أن قراءة الآيات القرآنية بعدد معين واعتقاد أن لها أسرارا خاصة لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من السلف الصالح ـ حسب علمنا ـ لذلك نرى أن هذا الدعاء بدعة مخالفة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح في التوسل وفي هيئة الدعاء، وفي السنة الثابتة من الأدعية الصحيحة الواضحة المعنى والتوسل المشروع بأسماء الله الحسنى وغيرها ما فيه الكفاية، وتراجع الفتويان رقم: 11669، ورقم: 4416.
والله أعلم.