عنوان الفتوى : حكم من استمر به المرض وتعذر عليه قضاء ما أفطره من رمضان
أنا امرأة علي بعض الأيام من رمضان الماضي، وعلي 15 يوما من ثلاث سنوات لم أصمها بسبب مرضي وكثرة احتياجي لشرب الدواء، وقد كنت أؤخرها حتى أشفى، لكن المرض كان يعاودني، والآن أنا حامل وينزل ضغطي وأحتاج الدواء، فهل أطعم عن هذه الأيام؟ وكم علي أن أعطي؟ وهل يجوز لي إخراجها نقدا؟ وجزاكم الله تعالى عني وعن المسلمين خيري الدنيا والآخرة، آمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كان مرضك مزمنا لا يرجى برؤه بشهادة الطبيب ويتعذر معه القضاء جاز لك أن تنتقلي من القضاء إلى الإطعام فتطعمي عن كل يوم مسكينا, ولا يجزئ دفع النقود بدلا من الإطعام في المفتى به عندنا، كما بيناه في الفتوى رقم: 115558.
وأما إن كان مرضك يُرجى برؤه: فإنه لا يجوز لك الانتقال من القضاء إلى الإطعام، بل يجب عليك القضاء متى ما تيسر لك ذلك, وانظري الفتوى رقم: 138955، عمن يحق له العدول عن قضاء الصوم إلى الكفارة، والفتوى رقم: 28409 عن مقدار الإطعام, والفتوى رقم: 126248، عن كيفية الإطعام.
والله أعلم.