عنوان الفتوى : حكم الضحك من كلام فيه استهزاء بالدين
كنت قد سألتكم من قبل عن زميلاتي في المدرسة اللاتي يستهزئن من الله سبحانه وتعالى، وقد قلتم لي إنني أوسوس، لكني متأكدة من أنني لا أوسوس، فقد كانت فتاتان منهن جالستين، ونزل مطر قليل من السماء، فقالت إحداهن: الله عطس، والأخرى تذكرت هذا الموقف أمامي مرتين، فضحكت قليلا، ثم استغفرت. وكما قلت لكم في سؤالي السابق عن الفتيات اللاتي يحببن أحد الممثلين، ولاعبي الكرة الأجانب والكفار، وعلى ما يبدو أنهن تركن هذا الأمر إلا واحدة، ونصحتها، ولكنها بعد ذلك استمرت فيما تفعل، وجميع الفصل يتحدث معها ويستمع لما تقوله عن هذا اللاعب. فهل هؤلاء كفار؟ وهل إذا تشبهت بهن في اللباس أو أي شئ آخر أكون قد تشبهت بالكفار؟ فأنا أعلم أن التشبه بالكفار يكون فيما هو من شعاراتهم. ماذا عن هؤلاء فأنا لا أعلم إذا كن كافرات ما شعاراتهن، فأنا أخشى أن ألبس شيئا لبسن مثله؟ وماذا إذا كنت قد اشتريت شيئا مثل ما اشترين فقط لأنه أعجبني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن زميلتك قد أخطأت خطأ عظيما فيما قالته، وننصحك بالبعد عن مجالستها ومصادقتها.
وأما الضحك من استهزاء المستهزئ بالدين إذا وقع غلبة، أو كان لمقصد آخر غير الرضى بالكفر، فلا يعد كفرا؛ ولتنظر الفتوى رقم: 60843.
وأما عن التشبه بهن فراجعي في شأنه الفتوى رقم: 199713.
والله أعلم.