عنوان الفتوى : ماذا على من عملت عمرة وهي حائض ثم أتت بعمرة بعدها بعدة أشهر
عند ذهابي للعمرة مررنا على الميقات فقلت: اللهم إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ـ وعند الوصول إلى الفندق رأيت نقطة دم خفيفة، وكانت في موعد الحيض، وبعدها لم ينزل شيء، فتوضأت وذهبت للحرم، فأحسست أن الدم تدفق وأنا في الطواف فأكملت عمرتي وبعد رجوعي للفندق بالفعل أتاني الحيض وأنا في العمرة، وبعد أشهر اعتمرت مرة أخرى، فهل العمرة الثانية تجبر النقص في الأولى؟ وهل علي كفارة محظورات الإحرام بين العمرتين؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أسأت ـ أيتها الأخت ـ وقصرت حيت أديت مناسك العمرة مع علمك بنزول الحيض، وكان الواجب عليك أن تمتنعي من ذلك، وأن تنتظري حتى تطهري من حيضك فتطوفي بالبيت وتسعي بين الصفا والمروة، أما وقد حصل ما حصل فقد بقيت على إحرامك عند الجمهور حتى تحللت بأعمال العمرة الثانية، فإن طوافك وسعيك فيها قاما مقام الطواف والسعي غير المجزئين اللذين أتيت بهما حال الحيض، وأما ما وقع منك من محظورات الإحرام قبل التحلل من العمرة الثانية، فالأحوط أن تخرجي فدية عما كان من المحظورات من قبيل الإتلاف كقص الشعر وتقليم الأظفار، وهذه الفدية على التخيير بين صيام ثلاثة أيام وإطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، أو ذبح شاة، وانظري للفائدة في ذلك الفتويين رقم: 140656، ورقم: 178271.
والله أعلم.