عنوان الفتوى : اعتمرت وهي حائض ثم اعتمرت عمرة أخرى فما حكمها وهل يحل لها الزواج
اعتمرت و أنا حائض حياء و لصغر السن، ثم بعدها بسنتين تقريبًا أحرمت واعتمرت عمرة كاملة و صحيحة، وبعدها علمت أنني أخطأت كثيرًا في عمرتي الأولى عندما اعتمرتها و أنا حائض، سألت و استفسرت و علمت أنني كنت مُحْرِمة طيلة الوقت الذي بين العمرة الأولى(الفاسدة)و الثانية(الصحيحة الكاملة)، ندمت كثيرًا و صمت 3 أيام عن كل محظور فعلته كـ قص الأظافر و التعطر و قص الشعر. سؤالي: -هل عمرتي الثانية، أجزأت عن العمرة الأولى الفاسدة، أي هل برئت من ذنبي؟! -إن تقدّم لخطبتي أحد ، هل يكون عقد النكاح صحيحا؟! -أنا أشعر بخوف شديد من الله، و كلما اعتمرت تذكرت عمرتي الأولى الفاسدة، علما بأنني اعتمرت أكثر من 5 مرّت بعد تلك الفاسدة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد اعتمرت بعد تلك العمرة التي أديتها وأنت حائض فقد قامت تلك العمرة الصحيحة مقام تلك التي لم تكوني حللت منها، وما دمت قد صمت ثلاثة أيام عن كل محظور ارتكبتيه في تلك الفترة فقد أحسنت بذلك، وقد برئت ذمتك والحمد لله فلا يلزمك الآن شيء، ولا حرج عليك في أن تتزوجي وزواجك والحال ما ذكر صحيح، ولتفصيل القول في من طافت وهي حائض تنظر الفتوى رقم: 140656.
والله أعلم.