عنوان الفتوى : ما ورد عن السلف من أذكار وأدعية يعرض على ميزان الشرع
بسم الله الرحمن الرحيمأقرأ في معظم كتب الأدعية فوائد بأن تقرأ سورة الإخلاص مثلا 3626 مرة يقضي الله حاجتك بإذنه تعالى وغيرها من الأمور. فما صحة هذه الأقوال والفوائد علما أنه مذكور أنها غير واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلّم وإنما هي من أفعال الأئمة و السلف الصالح. أرجو منكم سريع الإجابة ولكم منّا جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن قراءة سورة معينة من القرآن لقضاء حاجة أو لتحصيل ثواب أمر لا بد أن يكون عليه دليل معتبر من الشرع، لأن إثبات الثواب والعقاب، وتخصيص عبادة بعينها لأمر لا يتم إلا بطريق الوحي فهو حق لله وحده قال تعالى:أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ [الأعراف:54].
أما ما ورد عن السلف الصالح والأئمة من ذلك، فإنه ينظر فيه، فإن كان له أصل في الشرع عمل به، وإن لم يكن كذلك، فكلٌ يؤخذ من قوله ويترك؛ إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في الأحاديث الصحيحة ما فيه غنية للمسلم عن أمور لا يدري ما مصدرها، ولا يعرف صحتها من سقمها، وقد ذكرنا طرفاً من ذلك في الفتوى رقم:
6661 والفتوى رقم:
11882 والفتوى رقم: 6898.
وقد بحثنا عن المثال المذكور في السؤال فلم نجد له أصلاً ثابتاً عن صحابي أو تابعي أو إمام مشهور بالعلم والاتباع.
والله أعلم.