عنوان الفتوى : حكم النظر إلى صور النساء في الكتب الدراسية
يوجد في مرحلتنا الدراسية مناهج جديدة للغة الإنجليزية، ولدي بعض الملاحظات أرجو منكم إرشادي لفعل الصواب: الكتاب مليء برسومات ذوات الأرواح، ومن هذه الرسومات، رسومات لنساء بعوراتهن. فما حكم إدخال الكتاب للبيت؟ وما حكم النظر للرسومات التي تكون فيها نساء بعوراتهن ؟ يوجد في الكتاب أيضا صور لنساء حقيقيات يلبسن الخمار، لكن أعينهن تكون ظاهرة. فما حكم النظر إلى أعينهن ؟ أيضا - للأسف - دست صورة امرأة حقيقية بعورتها داخل الكتاب. فما حكم النظر للصورة حين طمسها، لأنني بحاجة لكي أرى هل طمست الصورة بالكامل أم لا !أيضا يوجد في الكتاب قصة رجوع بالزمن. فهل فكرة الرجوع بالزمن مخالفة للعقيدة الإسلامية ؟ وكيف نثبت ذلك؟المسألة الأخيرة: أستاذ المادة طلب مني توزيع المهنج على الطلاب، وقد وزعته عليهم. فهل علي إثم ؟ وكيف يكون إبراء الذمة ؟جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك- بارك الله فيك- أن تطمس صورة العورة في هذه الصور والرسومات، أما ما كان من غير العورات، فإذا كانت ثمت حاجة تدعو إلى تركه كتفهيم الدرس وتوضيحه، فلا بأس بتركه لتحقيق ذلك الغرض.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 39156 / 51311 / 112187 / 135915 .
وأما ما سألت عنه من أمر النظر إلى صور أعين نساء حقيقيات يلبسن الخمار: فالحكم في ذلك أنه إن كان لشهوة، وفتنة، وريبة. فهو محرم لا يجوز، وإن كان عن غير ذلك، فنظر الرجل إلى وجه المرأة محل خلاف بين العلماء، والراجح تحريمه إن كان لغير حاجة؛ وراجع الفتاوى أرقام: 21690 / 76764 / 15640 .
وأما عن حكم النظر للصورة حين طمسها: فإنما عليك أن تجتهد في غض بصرك، وتحترس من النظر لغير حاجة، وما وقعت فيه مما لا بد منه في تحقق الغرض، فلا إثم عليك فيه إن شاء الله .
وأما ما سألت عنه من نظرية الرجوع بالزمن: فراجع لها الفتوى رقم: 169015 .
وأما ما ذكرت من توزيعك للكتب المشتملة على هذه الصور على الطلاب، فبكل حال فلتستغفر الله تعالى من ذلك، وينبغي لك أن تنصح لهؤلاء الطلاب بما نصحناك به.
والله أعلم.