عنوان الفتوى : وجوب التخلص من الصور المحرمة
في جدار منزلنا من الخارج بعض الرسومات الملونة أو الفسيفساء المزخرفة ويوجد بها رسومات لأشخاص أو ناس مجهولين. هل هذا حرام وهل صحيح أن منزلنا لا تدخله الملائكة بسبب ذلك؟ بالرغم من أن المنزل من الداخل مليء بالآيات القرآنيه وأقرأ سورة البقرة أو القرآن في غرفتي بصورة يومية؟ أفيدونا وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الأحاديث النبوية تؤكد حرمة التصوير وتبين الوعيد المترتب عليه، ومن ذلك: 1-ما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة. ، وهذا لفظ البخاري . 2-ما جاء في الصحيحين أيضاً واللفظ للبخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صور صورة في الدنيا كُلِّفَ يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. وعليه؛ فإنه يجب التخلص من الصور المحرمة التي لذوات الأرواح ولو كانوا مجهولين، وراجعي الفتوى رقم: 34635 أما المنزل فقد لا يكون وجود هذه الرسوم مانعاً من دخول الملائكة فيه ما دامت الرسوم خارجة، لكن يترتب على وجودها التعود على مشاهدتها من طرف أهل المنزل وغيرهم، أما كتابة الآيات القرآنية داخل المنزل، فمباح عند بعض أهل العلم لكونه سبباً للتذكير بالقرآن، بشرط تنزيهه عما يؤدي إلى الامتهان، كاللعب به من طرف الصبيان أو غيرهم، كما هو مفصل في الفتوى رقم: 3071 وقد أحسنت بالإكثار من قراءة سورة البقرة في بيتك، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، كما في صحيح مسلم . وراجعي الفتوى رقم: 4138 والله أعلم.