عنوان الفتوى : تعليق اللوحات القرآنية في الأماكن المحترمة
ما حكم وضع لوحات بها آيات من القرآن الكريم على جدار المنزل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذه المسألة اختلف فيها أهل العلم من المعاصرين على قولين: فمنهم من ذهب إلى المنع وتعليله في ذلك: أن تعليق الآيات على الجدران يذهب هيبة القرآن من القلوب وذلك لأن أهل المنزل يعتادون النظر إليه دوما مما يسبب عندهم تبلداً وعدم إحساس. وهناك تعليل آخر وهو أنه قد تتعرض هذه الآيات المعلقة على الجدار إلى الإساءة إما بسقوطها أو إتلافها واللعب بها من قبل من لا يعرف قيمتها، أو تكون في مكان تقع فيه المعاصي والمنكرات وفي هذا إهانة للقرآن ومناقضة للقصد من تعليقه. وذهب البعض الآخر إلى جواز هذا الأمر وأنه لا حرج فيه وتعليلهم في ذلك أن تعليقها يكون سبباً للتذكير بالقرآن وتعويد النظر إلى مشاهدة آيات الكتاب وأنه ربما نظر ناظر إلى بعض الآيات فتأثر بها أو ارتدع عن أمر منهي عنه كاد يقع فيه. والأولى اجتناب الأماكن التي تمارس فيها المنكرات وأن تنزه آيات القرآن عنها، وإن كان لا بد فاعلا فليتخير الأماكن المحترمة، وفي هذا الأمر سعة إن شاء الله تعالى. والله أعلم.