عنوان الفتوى : غرابة اسم ملكي القبر بمنكر ونكير
لماذا سمي منكر ونكير بهذا الاسم؟
بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-
فإن منكرا ونكيرا هما الملكان اللذان يسألان العباد بعد خروجهم من الدنيا، وسبب تسميتهما بهذين الاسمين :هو نكارة العبد المسؤول لهما وعدم معرفته ورؤيته في السابق لمثل شكلهما، كذا قال المناوي والمباركفوري .
وأما صفتهما فهما أسودان أزرقان كما ثبتت الأحاديث بذلك، ذكر ابن حجر في الفتح رواية عن الطبراني في الأوسط في بيان صفتهما قال فيها: أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد، قال ونحوه لعبد الرزاق من مرسل عمرو بن دينار وزاد يحفران بأنيابهما ويطآن في شعورهما معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل أمتي لم يقلوها. انتهى.
وظاهر كلام المناوي أنهما يأتيان بنفس الصفة للمسلم والكافر، ولا مانع أن يكون الملكان نفسهما هما اللذان يسألان كل ميت كما أن ملك الموت هو الذي يقبض روح كل ميت، علما بأنا لم نطلع على نص يصرح بذلك.
والله أعلم .
حرر هذه الفتوى الشيخ حامد العطار الباحث الشرعي بالموقع.