عنوان الفتوى : الغالب كون الزواج من الأسباب الرئيسة للتفوق العلمي
أنا شاب خاطب في ال28 من عمري لا أستطيع الزواج إلا في العام القادم بحكم دراسة خطيبتي وهي تريد أن أعقد قراني عليها في هذه الفترة علما بأنه قد مرت فترة 3 شهور على خطبتنا، وأنا أفضل أن يكون العقد مع الزواج. فماذا تنصحوني أن أعمل وما هي الأشياء المباح لي فعلها مع خطيبتي أثناء الخطبة وبعد العقد بدون زواج, وأي توضيح ترونه مناسباً لمثل حالتي أتمنى أن توضحوه لي وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها، فلا يحل له النظر إليها ولا تقبيلها ولا غير ذلك، لأنه بالنسبة لها كغيره من الرجال الأجانب وهي بالنسبة له كغيرها من النساء الأجنبيات، ومجرد رضى المرأة أو وليها بالخاطب لا يجعله زوجاً لها، ما لم يتم العقد الصحيح المستوفي لجميع الأركان والشروط، ولمعرفة أحكام وعلاقة الخاطب بمخطوبته بالتفصيل راجع الفتوى رقم:
1151.
أما بعد العقد، فإنه يجوز للعاقد مع المعقود عليها، كل ما يجوز للرجل مع زوجته، إن رضيت هي أو وليها.
لكن الأفضل أن يراعي العاقد عادة الناس وعرفهم، تجنباً للحرج، ونفياً للنزاع.
ولمعرفة المزيد من الأحكام عن هذا الأمر، راجع الفتوى رقم:
3561.
وليعلم الأخ السائل الكريم أن إبرام العقد أو الدخول بالزوجة لا علاقة له بإتمام المرأة تعليمها، لأنه لا تعارض ألبتة بين هذا وذاك، إذ طلب العلم لا يتوقف ولا يقل بسبب الزواج، بل الغالب أن يكون إتمام الزواج من الأسباب الرئيسة للتفوق العلمي، نظراً لما يصحبه من راحة نفسية، تزيد من قدرة الزوجين على الاطلاع والتحصيل، ولذلك فإننا ننصح الأخ السائل بالمسارعة في إبرام العقد، ما دامت الزوجة مناسبة، ولم يقم ما يمنعه من ذلك.
والله أعلم.